دليلك الشامل لمعرفة كذب مراسلك من خلال رسائله النصية

spot lying via text
الكذب من خلال الرسائل النصية :
هل جربت يوما ما ان تصدح بقصائد الشعر في جمال زوجتك وانت متأكد من انك متزوج من كينج كونغ ، او هل جربت للحظات كثيييرة ان تكون مضطرا لمجاملة الاخيرة والاقرار بمدى جمال طعامها وانت تتعذب يوميا بما تعده لك من “سم هاري” ، او هل قمت ولو لمرة بتقبيل يد حماتك او تقديم هدية لها وانت في قرارة نفسك تتمنى ان تنشق الارض وتبتلعها !؟ .. او هل تستخدم في حياتك اليومية عبارات مثل ” ايوة انا بلبس الكوتشي ونازل اهو ” وانتا تغط في سبات شتوي عميق !!
حسنا هذا هو الكذب عزيزي ، بعيدا عن معانيه المختلفة ومدى حرمانيته او الوانه ، وسواء كنت تكذب كذبا ابيض او ارجواني اللون فانت في الاول والاخير تكذب ، ولكننا اعزائي نتذكر بأننا موقع لاخبار التكنولوجيا و اسعار ومواصفات الموبايلات لم ننسى ، لذلك لن نتحدث اليوم عن اسباب الكذب او انواعه او عقابه او اسبابه ولكننا سنتحدث عن كيفية ما اذا كان صديقك الذي تتحدث اليه عن طريق احدى وسائل التواصل الاجتماعي كاذاب كان او صادقا .
من الممكن ان يتبادر الى ذهنك سؤال الا وهو هل يكذب الرجال بنفس قدر كذب النساء ام ان “الستات مابيعرفوش يكدبوا ..!؟” ، فمن الممكن ان تعرف الان مدى صدق او كذب احدهم اذا ما كنت تتحدث اليه وجها لوجه ، او حتى اذا ما كنت تتحدث اليه عن طريق سماع صوته من خلال المكالمات الصوتية ولكن ما كان ينقصك فعلا هو كيفية معرفة مدى صدقه وراء شاشة الحاسوب وهو ما سنقدمه اليك زائرنا العزيز من خلال دليلك الشامل لمعرفة كذب مراسلك من خلال رسائله النصية .
تعريف الكذبة عموما هو تقديم بيان خاطئ عن مثال ليس صحيحا ، مثلا ان تخبر والدتك بأنك قمت بترتيب غرفتك بينما انك نسيت لون ارضيتها من كثرة الاوساخ ، او اخبار صديقك بأنك ترتدي حذائك او انك داخل المصعد وتتوجه اليه بينما انت ما زلت نائما في سريرك ، السؤال الذي يطرح نفسه بداخل عقولكم الان اخر مرة كذبت فيها كانت متى وما السبب وكيف شعرت وماذا كانت نتيجة ذلك !؟.
لا اطالبكم بالاجابة عن هذا السؤال وانما اردت اعطائكم مثالا ليس الا ، فالكذب جزءا لا يتجزأ للاسف الشديد من حياتنا اليومية فانت تكذب على والديك وتكذب زوجتك عليك وتكذب عليها ويكذب علينا رؤسائنا في العمل كما يكذبون بدورهم على رؤسائهم ، بل ويتطور الامر حتى ان حكوماتنا ما تنفك تكذب علينا كل على ليلاه وبمدى تقديمهم “للانجازات” في السنوات الاخيرة على حدود تعبيرهم .
ربما كذبت انت قبل اليوم عندما لم ترد جرح مشاعر احدهم واضطررت الى واجهته بعبارة (أنت تبدو جميلاً) ، او الخروج من مأزق ما فقلت عبارة (لا لم أفعلها) ، او كنت تتمنى الوصول الى مبتغاك بشتى الطرق فقلت عبارة (أنهيت وظائفي، لذلك أنا ذاهب لمشاهة فيلم) ، نعم ما سبق كان كذبا ان كنت لا تصدق ولكن الحقيقة هي وجود اشخاص كثر يكذبون اكثر من غيرهم وربما تخرج الامور عن السيطرة بعض الاحيان .

هل تكذب النساء اكثر من الرجال
الدارسة التي قام بها باحثون من جامعة كورنيل ادعت ان النساء يقومون في احيان كثيرة الى استخدام جملا اطول وكلمات غير واضحة المعاني في حالة الكذب خصوصا ما اذا كانوا يكذبون عن طريق احدى وسائل التواصل الاجتماعي النصية ، بينما يتهته الرجال فقط عندما يريدون اخفاء شيء ما .
وقد ذكر العلماء انهم قد تمكنوا من اكتشاف طرق تسمح لهم بكشف الكذب عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي ، تحديدا خلال الرسائل التي تتم عن طريق الرسائل النصية القصيرة ، مشيرين الى وجود عدة مؤشرات تدل على مدى كذب المرسل رغم عدم وجود القدرة على رؤية وجه المستخدم للتاكد من كذبه او صدقه .
وقد خلصت الدراسات الى كون 54% من المستخدمين يتمكنون من كشف صدق او كذب محاورهم بشكل مباشر ، اعتمادا على حركات الجسد او نظرات العيون او نبرات الصوت او تعابير الوجه الخ ، وهي ما لا تكون متوفرة اطلاق اثناء المحادثات النصية عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي ، وهو ما يمكن ان يستغله الكاذبون في عملية الكذب بشكل عادي .
الرسائل النصية واحدة من اكثر وسائل التواصل الاجتماعي حاليا ، حيث انتشرت بشكل كبير فيما مضى عن طريق ما كان يسمى بالـ SMS ، ولكنها انتشرت بشكل اكبر الان عن طريق تطبيقات وبرامج التراسل الفوري ، وتعتبر اسوء وسائل التواصل الاجتماعي من وجهة نظري الشخصية حيث ولانك لا تتمكن من سماع صوت المستخدم او رؤية حالته اللحظية من الممكن بل بكل تاكيد انك لن تتمكن من تحديد حالته ، وبالتالي توجد نسبة كبيرة جدا ان تسيئ فهمه .
كما ان المستخدمين الان اصبحوا يستعيضوا عنها بالمكالمات الصوتية واللتي كان المستخدمين يستعيضون عنها ايضا بزيارة اصدقائهم واقاربهم اي انها زادت الطين بلة مثلما يقال ، بينما تمكنت دراسة من جامعة برمينجهام من متابعة احداث بعض الطلاب ، وكانت النتيجة قد آلت الى ان العامل الرئيسي في كشف كذب المتحاورين يرجع الى الوقت الذي يستغرقه المستخدم لاعداد رسالته واستغراقه لفترات طويلة قبل ارسال الرسالة والتوقفات الكثيرة التي يقوم بها من اجل جمع افكاره .
وكان العاملون على الدراسة قد عملوا على الطلب من المستخدمين الواقع عليهم الدراسة الرد من خلال رسائل نصية قصيرة على اسئلة تم اختيارها بشكل عشوائي ، وان يعتمدوا الكذب على نصف اجاباتهم على الأقل ، واكتشف العلماء ان الاجابات الكاذبة استغرقت وقتا اطول للاجابة اكثر من الاجابات الصادقة بنسبة 10% .
وعلى الرغم من ان نتائج الدراسة تم نشرها من قبل مجلة التايم البريطانية الا انها لا تقدم ادق النسب الممكنة فضلا عن انها تم اجرائها على نطاق ضيق الى حد كبير ايضا ، وكان توم ميسرفي رئيس قسم المعلوماتية ضمن جامعة برمينجهام واحد العاملين على الدراسة قد اكد ان الدراسة سمحت بالتعرف على عدة اشارات لا يتعرف عليها المرء على الاغلب ، ما يسمح لبعض المستخدمينباعداد وبرمجة تطبيقات من الممكن ان تساعد على كشف كذب الرسائل النصية ، وتحديد المرسل الذي من الممكن ان تكون تعليقاته موضع شك .
اما الدراسة الاكثر شمولية والتي قام بها مجموعة علماء من جامعة كامبريدج كانت قد اشتملت على مجموعة ضخمة من البيانات التي تم اتخاذ المراسلات عبر تطبيقات المراسلة الفورية على نظام الاندرويد مصدرا لها ، وحرص القائمون على هذه الدراسة هذه المرة على تنويع صنوف المستخدمين من رجال ونساء واطفال ومراهقين منهم من لم يدرس أساساً ومنهم من أنهوا دراستهم وبدأوا حياتهم العملية ومنهم لا يزال يدرس في المرحلة الجامعية .

كيفية اكتشاف الكذب من خلال المراسلة الفورية
وقد أشار بحث كامبريدج الى مدى ضخامة العينة التي تناولها بالدراسة والتحليل مقارنةً بالعينات الصغيرة التي كانت قد تم عليها دراسات الباحثين السابقين من جامعة برمنجهام ، حث تهدف هذه الدراسة لتصحيح هذا الأمر ، حيث تظهر الدراسات السابقة من الاخيرة الى ان المستخدمين الذي يتخذون من الكذببشتى اشكاله والوانه منهاجا دائما ، على الاغلب ما يستخدمون لغة تعبيرية أقل تعقيداً بمصطلحات بسيطة وجمل قصيرة ، فضلا عن استخدام الضمائر الشخصية مثل “انا” او “نفسي” بشكل كبير ومبالغ فيه .
هل تنطبق العوامل على كذب الرسائل النصية :
بعد ان تم تحليل محتوى الرسائل وفقا لمدى واقعية النصوص وقربها من حياة الشخص واختيار الكلمات والسياق ومدى صدق رغبات المتراسلين بحضور الأحداث التي تم الاتفاق عليها مع اطراف اخرى ، بدا الباحثون بتحليل قرابة الـ 1700 محادثة تقريبا ، وبعد فلترة المحادثات الصادقة منها كانت نتيجة المحادثات التي تتضمن كذبات حوالي 350 محادثة .
وكانت النتيجة ان كلا من الرجال والنساء قد اختاروا نهج الجمل الطويلة فيما يخص الاجابات الكاذبة ، حيث كانت النسبة بين طول الجمل الكاذبة حوالي 13% من الجمل الصادقة عند النساء ، بينما كانت النسبة بين طول الجمل الكاذبة حوالي 2 % فقط من الجمل الصادقة عند الرجال .
هذا وقد كان لاسلوب الكذب النصي عند الرجال والنساء عوامل مشتركة على الرغم من فرق النسبة الكبير في طول الجمل الكاذبة ، ومنها استخدام مصطلحات مثل ”ربما“، و”يمكن“، و”قد أستطيع“ ، فضلا عن ترددهم الدائم قبل إرسال الرسالة وتأخرهم في ارسال الرسالة الكاذبة بحكم التردد وطول الجمل الكاذبة عن الصادقة .
اما الامر الذي لم يجد له العلماء اي تفسير يذكر هو بلوغ نسبة طول الجمل الكاذبة حوالي 25 % عن الجمل الصادقة بالنسبة للطلبة الدراسيين ، في حين لم تتجاوز هذه النسبة 0.12 % عند غير الطلاب ، كما وأظهر غير الطلاب الذين يحاولون الكذب زيادة استخدام الكلمات الترددية وغير الملتزمة مثل ”ربما“، و”يمكن“، و”قد أستطيع“ بنسبة 18% ، بينما قفزت نسبة استخدام الاخيرة عند الطلاب الذين يحاولون الكذب قفزةً لا تصدق بلغت 111 % .
0 تعليق
كن اول من يضع تعليق !